على الرغم من الفوائد المعروفة لممارسة الرياضة بشكل منتظم، إلا أن الدراسات والأبحاث العلمية تثبت يوما بعد يوم ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم للوقاية من العديد من الأمراض الحديثة، وتجنيب جسم الانسان كثير من المشكلات والمضاعفات التي قد تحدث له نتيجة عدم ممارسة الرياضة. لكن يجب أن تأتي ممارسة الرياضة بشكل متزن بعيدا عن الإفراط، وبعيدا عن الممارسات الرياضية الغير مدروسة أو التي لا تقع تحت إشراف المتخصصين المؤهلين لهذه الأمور. وهذا ما نناقشه في هذا الموضوع الذي سيجعلك تبدأ اشتراكك في صالة الألعاب الرياضية فورا!
الرياضة وجسد الإنسان
تعتبر الرياضة هي الطريقة المثلى التي يمكن للإنسان أن يحمي بها جسده. بداية من حرق السعرات والدهون الزائدة عن الحاجة، ونهاية بالحصول على قوام ممشوق وجسد صحي، كل هذه الفوائد لن تحدث بدون ممارسة الرياضة بشكل منتظم وفعال، ويجب أن يكون الإنسان على دراية بنوع التمارين الرياضية التي يقوم بممارستها، ويمكن لغير المتخصصين أو المحترفين في ممارسة الرياضة الاستعانة بمن لهم خبرة في هذا الأمر حتى لا يمارس أحد منهم نوع تمارين خاطئ أو له أعراض جانبية.
الرياضة ونفسية البشر
ولا تقتصر فوائد الرياضة على الصحة الجسدية فحسب، بل تتجاوزها للصحة النفسية أيضا، فقد أثبتت الدراسات الطبية والنفسية، أن ما يزيد عن 53% من المصابين بالاكتئاب والتوحد وباقي الأمراض النفسية يتأثرون بممارسة الرياضة بشكل إيجابي، ومعظمهم يستطيع التغلب على مرضه من خلال الانتظام في ممارسة الرياضة والمواظبة عليها، حتى إذا كانت هذه الرياضة بسيطة وغير مكلفة كرياضة المشي والركض.
كما أن الرياضة توصف في عيادات الطب النفسي قبل الدوار أحيانا! فقد أثبتت الدراسات التي قامت بها جمعية أطباء النفس البريطانيين أن 40% من الأمراض النفسية المعروفة يمكن علاجها فقط اعتمادا على ممارسة الرياضة المنتظمة، قبل أن يبدأ الأطباء في دراسة الحالة باستفاضة وبداية كتابة الأدوية والعقاقير الصحية.
الرياضة والوقاية من الأمراض
ولأن الوقاية دائما خير من العلاج كما تقول الأمثال القديمة، فممارسة الرياضة تقي من أعداد كبيرة من الأمراض. ونشرت كلية صحة القلب والأعصاب من فترة دراسة مفادها أن ممارسة الرياضة بانتظام تقي من أمراض القلب والأعصاب، حيث أن ممارسة الرياضة تشجع القلب على الخفق بانتظام وقوة، كما تقضي على أمراض شرايين القلب ومن ضمنها تكوين الجلطات التي تعمل الرياضة على القضاء عليها ووقاية القلب من فرص التعرض للأزمات القلبية المفاجئة.
لا للإفراط
لكن الملاحظة الأخيرة التي نختم بها حديثنا معكم، هي ضرورة عدم الإفراط في ممارسة الرياضة، خاصة التمارين العنيفة والتي قد تؤدي لبعض المضاعفات الطبية، خاصة إذا لم تتم ممارسة الرياضة تحت اشراف مدربين متخصصين يعرفون كيفية توجيه لاعبي الرياضة لخسارة الوزن والحصول على النتائج الإيجابية للرياضة دون الوقوع في مشاكلها وأعراضها الجانبية.
أيضا ننصح بضرورة عدم الافراط في ممارسة الرياضة، فالأفراط فيها –كما الافراط في كل شيء- يؤدي لعواقب وخيمة تكون ضارة في النهاية بالصحة. فالاعتدال مطلوب في كل شيء حتى في ممارسة الرياضة.