مع انتشار العديد من الوسائل التقنية الحديثة التي يمكن من خلالها تحليل مواقع البحث والكلمات المستخدمة فيها وكم هو عدد المستخدمين من كل دولة الذين يقومون بزيارة مواقع معينة على الشبكة العنكبوتية.
ومن خلال بعض المواقع التي تقوم بنشر احصائيات خاصة بزوارها وعددهم وتنوعهم العمري والثقافي والنوعي، استطعنا معرفة الأرقام والنسب التي يزور من خلالها الشباب في الوطن العربي مواقع الأفلام الإباحية ومقاطع الفيديو الساخنة.
إحصائيات مرعبة
وتقول الأحصائيات أن العدد الأكبر من زوار المواقع الأباحية يأتي في المقام الأول من الدول العربية، بينما يأتي في المرتبة الثانية بعض الدول الأخرى مثل أفغانستان وباكستان ثم الولايات المتحدة ثم أوروبا وغيرها من الدول.
وتشير هذه الاحصائيات بما لا يقطع مجالا للشك مدى انتشار المواقع والمقاطع الإباحية كإسلوب حياة بين شبابنا العربي، حيث يتأثر بالعديد من المشكلات الاجتماعية ما يدفع الشباب للهروب من هذه المشكلات الى بحر من المقاطع الإباحية التي يتم عرضها ونشرها يوميا بغرض الحصول على مدخول مادي قائم على الإعلانات.
العلاج النفسي السلوكي
ويقول أطباء علم النفس أنهم يملكون العلاج النفسي لحالات ادمان الأفلام الإباحية، وذلك من خلال مجموعة من برامج العلاج والإرشاد النفسي التي تعتمد في المقام الأول على ضرورة مصارحة المريض نفسه بحقيقة مرضه وأنه تحول بالفعل لمدمن على الأفلام الإباحية، ومن بعدها تأتي مرحلة العلاج من خلال تدريب النفس على التحكم في الشهوات وعدم الاندفاع وراء الغرائز.
رجال الدين والحل القائم على التوعية
أما رجال الدين فيقولون أن المشكلة دينية بالأساس، فالعديد من الشباب يستهينون بزيارة المواقع الإباحية ويعتبرونها مشكلة عادية وليست أمر جلل ما لم يقعوا في معصية كبيرة كالزنا مثلا، وهذا الأمر خاطئ تماما وناتج عن توعية خاطئة، يرى رجال الدين ضرورة التصدي لها حتى يتوقف الشباب عن زيارة المواقع الإباحية بالملايين يوما بعد يوم.
الحل الشامل وتضافر الجهود
أما في رأينا فالحل الشامل لمشكلة أدمان الشباب زيارة المواقع الإباحية يكمن في تضافر جهود علم النفس والطب النفسي مع رجال الدين والمجتمع لوضع الحل المناسب الذي يعمل على زيادة معدلات الزواج في المجتمع وزيادة نسبة الوعي ضد المواقع الإباحية، والعمل على التقليل من معدلات البطالة التي تؤدي في النهاية لزيادة نسبة المدمنين على مواقع الجنس.