تعتبر معرفة الإنسان لشخصيته وحقيقتها، من أهم المعارف التي يجب على الإنسان اكتسابها، حتى يستطيع التعامل مع الأخرين، واكتساب احترامهم وثقتهم، أو حتى لعلاج عيوب شخصيته. فكيف يمكن للمرء علاج عيوب شخصيته دون أن يدرك في البداية ما هي شخصيته.
نتناول في هذا الموضوع بعض الأساليب الهامة والعملية، التي يمكن للإنسان من خلالها أن يتعرف على شخصيته بشكل جيد، ويدرك أبعادها وسماتها الأساسية التي تتكون منها.
راقب نفسك
تعتبر مراقبة النفس هي الوسيلة الأولي والأهم لمعرفة ملامح الشخصية. فمن خلال مراقبة الإنسان لنفسه، يستطيع تحديد معالم شخصيته الرئيسية، ويستطيع إدراك حدود ملامحها الأولية، وصفاتها وردود أفعالها، المتمثلة في ردود أفعاله في المواقف المختلفة.
لكن يجب أن نلفت الانتباه أن مراقبة النفس يجب أن تكون خلال الحياة اليومية العادية، حيث لا يمكن الحكم على الشخصية من خلال المواقف الصعبة أو الطارئة التي يمر بها الإنسان، فهي ليست المرأة الصحيحة التي تعكس تفاصيل الشخصية في هذه الحالة.
الاختبارات المتخصصة
توجد الكثير من الاختبارات التي تقيس الشخصية وتحلل السلوك، وتتكون هذه الإختبارات إما من مجموعة من الأسئلة يجب الإجابة عليها بصدق شديد، ومن ثم اتباع التعليمات المرفقة بكل اختبار للتوصل للنتيجة، أو مجموعة من الأشكال والرسومات التي يجب أن تقول انطباعك بخصوصها، ومن خلال الأجوبة يمكن معرفة الشخصية وسماتها.
لكن يجب الحذر هنا من الاختبارات والأسئلة التي لم يضعها الخبراء المتخصصين في مثل هذه النوعية من الاختبارات، لأنها قد تعطي انطباعات ودلالات خاطئة عن الشخصية. لذلك يجب الانتباه جيدا.
أسأل من حولك
وعلى الرغم من عدم تفضيل الخبراء لهذه النوعية من طرق معرفة الشخصية، إلا أن سؤال من حولك قد يكون معيارا على معرفة شخصيتك الحقيقية، لكن يجب أن تسأل أهل الخبرة والثقة، وابتعد عن سؤال من لا يعرفوك جيدا، أو من قد يستثمرون إجاباتهم للحصول على منفعة شخصية منك، فهذا يولد الكذب والنفاق، أو قد يثير شفقة البعض نحوك.
استشر المتخصصين
وأخيرا إذا أردت أن تستمع رأي المتخصصين. اذهب إليهم. يمكنك استشارة طبيب نفسي أو أخصائي اجتماعي، إذا أردت معرفة ملامح شخصيتك ومكوناتها، وكيف يراك الأخرين، بالإضافة لحصولك على العديد من الملاحظات القيمة حول كيف تتمتع بشخصية أفضل وأقوى.