يعتبر الحب من العلاقات الإنسانية المعقدة، التي يسعي لها الجميع. فالحب هو ما يميز الكائنات الراقية صاحبة العقل والتفكير، عن الكائنات الحيوانية التي لا يهمها سوي تناول الطعام والشراب وقضاء الشهوة.
لكن العديد من الأسئلة تتمحور حول: هل يحبني الطرف الأخر؟ وهل يكن لى مشاعر الحب كما أكنها أنا له؟ والحقيقة أنه لا توجد إجابة شافية ووافية حول هذا النوع من الأسئلة، لكن هناك العديد من العلامات التي يمثل أحدها – او كلها – علامة شبه مؤكدة على الحب. وعن هذه العلامات يدور موضوعنا.
الاهتمام
ويعتبر الاهتمام المتبادل، واحدة من أهم العلامات عن الحب ووجوده بين الطرفين. وعلى الرغم من أن مفهوم الاهتمام واسع ولا يمكن تلخيصه بجملة واحدة، لكن يمكن القول أن الاهتمام هو الشعور بالالتزام ناحية الطرف الأخر، وأن الرغبة في اسعاده وراحته يعتبر أولوية أولي لدي الطرف الأخر.
وإذا وجد الشعور بالاهتمام لدي أحد الأطراف فهذا دليل مؤكد على الحب، اما إذا كان الشعور متبادل من الطرفين، فإن العلاقة بين الطرفين في سبيلها للتحول لعلاقة حب قوية ومؤكدة بنسبة قوية.
الاتصال
يعتبر الاتصال بين الطرفين من أهم العلامات على وجود الحب، ويقصد هنا بالإتصال أن يقوم أحد الأطراف أو كلاهما بفتح رابط مستمر ومتدفق من الاتصالات مع الطرف الأخر، ولا يقصد هنا الاتصالات الهاتفية فحسب، بل أن طبيعة الحياة المتقدمة التي نعيشها اليوم تجعل من العديد من وسائل الاتصال بين الأفراد وسائل للتعبير عن الحب، كاستخدام وسائل التواصل الحديثة كمواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج المحادثة الفورية مثل واتساب وفايبر على سبيل المثال لا الحصر.
المشاركة
ولا يمكن اعتبار هذه الوسيلة منفصلة عن الوسيلة السابقة، حيث يقوم تكنيك المشاركة على أن يحكي أحد الأطراف أو كلاهما تفاصيل حياته اليومية للطرف الأخر، ويأخذ رأيه في كافة قراراته اليومية، حتي تلك القرارات التي تبدو تافهة كأنواع الطعام المفضلة، أو الأفلام والأغاني المفضلة لكل طرف.
وإذا دخلت المشاركة في العلاقة فهذا من الدلائل الشبه مؤكدة على الوقوع في الحب، وكلما كانت المشاركة بخصوص موضوعات بسيطة وصغيرة كلما كانت دليلا أقوي على الوقوع في الحب، ويلي مرحلة المشاركة مرحلة الاعتراف. وهي موضوع فقرتنا القادمة.
الاعتراف
يعتبر الوسيلة الوحيدة والمؤكدة بنسبة 100% لمعرفة حب الطرف الأخر لك، ألا وهو مرحلة الاعتراف بالحب.
وعلى الرغم من أهمية وروعة هذه المرحلة، إلا أن الوصول لها قد لا يكون سهلا، خاصة في المجتمعات العربية التي قد يعتبر فيها الاعتراف المباشر بالحب من قبيل المغامرات الاجتماعية الغير مضمونة أو غير محسوبة النتائج دائما.
لكن يجب التأكيد على أن تلك الوسيلة ان تمت في احد العلاقات بشكل متبادل من الطرفين، فإن العلاقة ستكون رائعة ومميزة جدا، وقائمة على التفاهم والمصارحة في كافة تفاصيلها، حتي التفاصيل البسيطة والممتعة للطرفين معا.